أهم 5 اتجاهات في مجال شحن الطرود للعام 2022
في الوقت الذي بدأت تتراجع فيه تأثيرات جائحة كوفيد ١٩ على سلاسل التوريد العالمية اندلعت الحرب في أوكرانيا حاملةً معها الكثير من التأثيرات المتتالية التي ستسبب تعطيل سوق توصيل الطرود طوال عام 2022 وما بعده من المستقبل القريب.
إن وجود هذه الاضطرابات بالإضافة إلى التغيير الحاصل في سلوك المستهلك قد خلق حالة من التغيير المستمر في صناعة شحن الطرود وساهمت في ظهور اتجاهات جديدة من المرجح أن تكتسب زخماً خلال العام الحالي. من خلال دراسة هذه الاتجاهات، يمكنك ضبط استراتيجياتك في شحن الطرود لتقليل النفقات وزيادة الأرباح.
ما هو شحن الطرود؟
قبل أن ندخل في الحديث عن الاتجاهات السائدة في صناعة شحن الطرود، من الجيد توضيح أي جانب من الجوانب اللوجستية نقصده عندما نتحدث عن شحن الطرود.
بشكل أساسي، شحن الطرود هو تسليم العناصر الصغيرة والمتوسطة الحجم المعبأة التي يقل وزنها بشكل عام عن 45 كيلوجرام وعادةً ما يتم ذلك من الموزع إلى العميل.
إذن ماذا عن تلك الاتجاهات؟ بعد أكثر من منتصف الطريق إلى عام 2022، يمكننا أن نرى الأنماط الخمسة البارزة التالية الناشئة داخل هذا القطاع.
١. القوة بين يدي الناقلين
أدى الارتفاع الكبير في الطلب على التوصيل للمنازل إلى خلق سوق تقوده شركات نقل لوجستيات الطرف الثالث. وصلت بعض أكبر شركات نقل الطرود إلى عتبات السعة العظمى مما فتح الطريق للاعبين جدد لدخول الساحة، إلا أن النقص العالمي في السائقين يؤدي إلى تفاقم أزمة السعة. لذلك نرى أن شركات النقل التي لديها موارد كافية لتلبية طلبات تسليم الميل الأخير بسرعة تستحوذ على الفرص وترفع الأسعار للعملاء الجدد.
ينطوي تأثير هذا الاتجاه على شقين:
تعطي شركات النقل الأولوية لشراكات أكبر وأكثر ربحية بدلاً من التعامل مع عملاء أصغر
- تلتزم الشركات بشركات النقل الحالية الخاصة بها وتبتكر استراتيجيات شحن أكثر كفاءة بدلاً من اختيار استراتيجيات التعامل مع شركات نقل متعددة
من خلال ملاحظتها للفجوة الحاصلة، بدأت الشركات الناشئة التي تعمل في مجال البريد السريع في الظهور وتقديم خدمات توصيل عند الطلب لوجبات الطعام ومحلات البقالة نيابة عن المطاعم والمقاهي والمتاجر ومحلات البقالة.
من المرجح أن يستمر الطلب على شركات النقل والخدمات اللوجستية المقدمة من الطرف الثالث مع اندفاع تجار التجزئة التقليديين والإلكترونيين إلى تسليم المنتجات من المتجر أو المخزن مباشرة إلى المستهلك في أسرع وقت ممكن.
إن إنشاء فريق تسليم داخلي وأسطول مركبات هو أمر مكلف مادياً ومرهق من ناحية الموارد. بينما يساهم الحصول على خدمات شركة شحن الطرود في الاستغناء عن الاستثمار في موظفين بدوام كامل خصوصاً أن وقات ذروة الطلب هي الفترة الوحيدة التي تحتاج فيها لخدمة شحن الطرود، أو خدمات التوصيل المتعددة إذا كان عملك كبيراً.
٢. ارتفاع تكاليف الشحن
في أعقاب جائحة كوفيد ١٩ وبتأثير من الحرب في أوكرانيا، أدى التضخم الهائل في أجزاء كثيرة من العالم إلى ارتفاع أسعار الشراء وتكاليف الشحن. من المتوقع أن يصل الاتجاه التصاعدي في أسعار السلع والخدمات إلى ذروته في حوالي 12 شهراً مما يعني عاماً آخر من الزيادات الرهيبة في الأسعار.
نتيجة لهذه التكاليف المتزايدة، تضيف بعض شركات النقل رسوماً إضافية إلى تكلفة التسليم عند الطلب وفي نفس اليوم. كما بدأوا في تقديم خيارات توصيل أرخص وأقل تكلفة مثل التوصيل من دون تتبع واستلام العملاء لطرودهم من مراكز التوزيع وإيفاء الطلبات.
من جانب آخر، يقوم التجار من ناحيتهم بإعادة تقييم إنفاق الطرود وعمليات الإرسال، ويستغنون عن الخدمات التي لا دور لها في تلبية احتياجات عملائهم من عمليات تسليم فعالة ومرضية.
٣. تحويل نموذج "فقط في وقت الحاجة" إلى "من باب الاحتياط”
أثناء جائحة كوفيد ١٩، عانت إدارة سلسلة التوريد مع نظام التوصيل فقط في الوقت المناسب (JIT) من عدم وجود وقت كاف بسبب عمليات الإغلاق ومشاكل النقل ونقص المخزون واختناقات الشحن. بسبب عدم رضا العملاء الشديد، تخلت الآن العديد من الشركات عن نظام التوصيل فقط في الوقت المناسب JIT على الرغم من مزاياه العديدة المتمثلة في تقليل حجم المخزون وزيادة الأرباح.
عوضاً عن نموذج فقط في وقت الحاجة، انتقلت العلامات التجارية الكبرى إلى نموذج "من باب الاحتياط". أي أنه بدلاً من الحفاظ على مخزون صغير الحجم قدر الإمكان لخفض التكاليف، فإنهم يزيدون من مستويات المخزون الاحتياطي كحماية ضد معوقات سلسلة التوريد ومشاكل الإنتاج.
كما أنهم يستثمرون في مراكز تخزين وتوزيع أكبر للاحتفاظ بالمخزون للتخفيف من مشكلة النقص أثناء الزيادات الحادة في الطلب ومشكلات التوريد.
٤. التحدي الأكبر: اللوجستيات العكسية والمرتجعات
يتوقع المستهلكون أن يكون الشراء عبر الإنترنت أمراً بسيطاً ومريحاً. في الوقت ذاته، يتوقعون نفس البساطة والراحة في إرجاع البضائع التالفة أو غير المرغوب فيها أو غير المناسبة. استجابةً لذلك، تقوم الشركات الرائدة بتوظيف طرق إرجاع سهلة للطرود - ولكن بوجود تكلفة.
نرى أن الأرقام مذهلة في هذا الموضوع حيث وصل السوق العالمي للخدمات اللوجستية العكسية في عام 2020 إلى 635.6 مليار دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 958.3 مليار دولار بحلول عام 2028.
في حال بقاء هذا التحدي من دون حل فقد يؤدي ذلك إلى تقليص هوامش ربح تجار التجزئة بشكل كبير. لهذا، يلجأ بائعو الطرود إلى بعض أو كل من الاستراتيجيات التالية لإدارة تكاليف إرجاع الطرود مع جعل عمليات الإرجاع سريعة وسهلة للعملاء.
اتباع نموذج شركة أمازون
يقوم بعض الشاحنين باتباع خطى أكبر شركة طرود في العالم من خلال إدخال عمليات الإصلاح والتجديد وإعادة التغليف لتسهيل إعادة بيع العناصر المستعملة أو غير المرغوب فيها.
تأسيس برامج تدريبية تخصصية لعمال المستودعات
هناك مبادرة لوجستية عكسية شائعة أخرى تتمثل في تنفيذ نظم تدريب تركز بشكل خاص على استراتيجيات خفض التكاليف من خلال لوجستيات المرتجعات الموحدة.
تحسين جودة البضائع ومستوى التسليم
يأمل تجار التجزئة خفض عدد مرات إعادة العملاء لمشترياتهم من خلال تحسين جودة السلع ومعايير التسليم. في دراسة استقصائية عالمية للمتسوقين عبر الإنترنت كانت السلع المعيبة أو التالفة أو ذات الجودة الرديئة واحدة من الأسباب الرئيسية لإعادة البضائع. سبب شائع آخر هو أن المنتج لم يرق إلى مستوى تقييمه على الإنترنت.
تبسيط المرتجعات
إن الشركات التي ترغب في تعزيز علاقات جيدة مع العملاء تجعل عملية الإرجاع بسيطة قدر الإمكان. يمكن تحقيق ذلك مثلاً من خلال تضمين ملصق المرتجعات مع البضائع المسلمة وقبول مرتجعات البضائع المطلوبة عبر الإنترنت من المتاجر التقليدية.
التخلص من المرتجعات
تفضل بعض العلامات التجارية تجنب التكلفة والإزعاج المرتبطين بعمليات المرتجعات من خلال السماح للعملاء بالاحتفاظ بالطلبات التي بها عيب. يقومون أيضاً باستبدال العنصر غير الصحيح/غير المرغوب فيه أو يعرضون على العميل استرجاع نقوده دون توقع إرجاع العنصر. نظراً للتكلفة والمشكلات المتعلقة بالتعامل مع الخدمات اللوجستية العكسية، فمن المرجح أن تبدأ الشركات الأخرى في اتباع هذا الاتجاه.
٥. ضرورة وجود الخدمات اللوجستية الذكية
إن الشركات والعلامات التجارية التي عانت من اضطرابات سلسلة التوريد بسبب جائحة كوفيد ١٩ تستثمر اليوم بشكل كبير في أدوات تحليل البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
أصبحت الحاجة والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة لشحن الطرود أمراً فائق الأهمية - ليس فقط لتسليط الضوء على مجالات توفير التكاليف ولكن أيضاً للحد من الأضرار الناجمة عن العوائق غير المتوقعة.
لزيادة حجم وكفاءة عملياتهم، يستخدم الشاحنون تقنية ذكاء الأعمال لجمع البيانات حول العمليات التالية في شحن الطرود:
- هيكلية التسعير
- مناطق الشحن
رموز وحدة حفظ المخزون
SKU
- العمليات عبر شركات الشحن المتعددة (خدمات البريد السريع المتعددة)
## تفعيل وتحسين عمليات شحن الطرود لديك في عام 2022
بالنسبة لشركات التجارة الإلكترونية، قد يكون عام 2022 هو أفضل عام حتى الآن نظراً لتزايد شعبية التسوق عبر الإنترنت. من خلال إدراك الاتجاهات الحالية لشحن الطرود، يمكنك ضبط أنشطتك اللوجستية لتقليل النفقات وزيادة الأرباح.
ولكن مع ارتفاع التكاليف وسط الاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد، أصبحت استراتيجية الشحن الخاصة بك الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. بصفتها شركة لوجستيات طرف ثالث متخصصة في التسليم في المرحلة الأخيرة، فإن Shipa Delivery لديها مجموعة من الحلول لمواجهة تحديات شحن الطرود في هذه الأوقات المضطربة.
خبراؤنا مستعدون لمساعدتك في تصميم استراتيجيات فعالة من حيث التكلفة لاحتياجاتك في شحن الطرود الخاصة لعام 2022 وما بعده. يسعدنا أن تتواصل معنا اليوم، خبراؤنا مستعدون دائماً لمكالمتك.