تحديات إدارة المخزون في التجارة الإلكترونية
١٠ تحديات في مجال إدارة المخزون وكيفية التغلب عليها
تشهد التجارة الإلكترونية ازدهاراً كبيراً ونمواً هائلاً أدى إلى ظهور المزيد من التحديات والصعوبات الجديدة، مما يثير قلق الشركات المتواجدة على الإنترنت.
تشمل هذه التحديات متطلبات إضافية متعلقة بتسليم الميل الأخير والاستدامة والتوريد والتخزين ورضا العملاء، إضافةً إلى أنها مرتبطة بشكل خاص مع لوجستيات التجارة الإلكترونية وإدارة المخزون (IM).
يمكن أن تؤثر مثل هذه التحديات على الأعمال التجارية عبر الإنترنت بشكل كبير، وإذا لم يتم التغلب عليها، قد تؤدي إلى خسائر في المبيعات بسبب سوء تنظيم المخزون والذي يحدث عادةً نتيجة للإفراط في البيع بسبب نقص المخزون أو تكدسه، مما يؤدي إلى تقييد رأس المال.
المخاطر كبيرة. وفقاً لتوقعات ستاتيستا سيتسوق 5.3 مليار شخص عبر الإنترنت بحلول عام 2027 في سوق عالمي للتجارة الإلكترونية تقدر قيمته بحلول ذلك الوقت بـ 5.56 تريليون دولار أمريكي.
لذلك، وبهدف مساعدتك على النجاح في بيئة مبيعات التجارة الإلكترونية التي قد تكون مُربكة في بعض الأحيان، سنسلط الضوء على عشرة تحديات أساسية في مجال إدارة مخزون التجارة الإلكترونية ونقدم لك الحلول الممكنة - معظمها يتضمن الأتمتة والاستفادة من أحدث تقنيات إدارة المخزون.
١. التباين في الطلب
يمثل طلب العملاء غير المتوقع تحدياً رئيسياً في إدارة مخزون التجارة الإلكترونية. يمكن أن تؤدي التقلبات الموسمية والصيحات والعروض الترويجية والأحداث غير المتوقعة مثل الكوارث الطبيعية والأوبئة والإجراءات الصناعية إلى تغيرات مفاجئة في الطلب. تضيف هذه التقلبات الحادة تعقيداً لمشاكل إدارة المخزون المعقدة أساساً.
الحل: استخدام أدوات التنبؤ بالطلب وتحليلاته لفهم وتوقع طلبات المستهلكين بشكل أفضل. يمكن أن يساعد ذلك في تعديل مستويات المخزون لتلبية توقعات العملاء.
٢. نفاد المخزون أو تكدسه
تُعتبر موازنة المخزون لتجنب نفاد الكميات المخزنة أو تكدسها عملاً دقيقاً. حيث يؤدي الإفراط في التخزين إلى استهلاك كل من رأس المال ومساحة التخزين، في حين أن التقليل من التخزين—وهو سيناريو أسوأ من فرط التخزين— يمكن أن يؤدي إلى خسارة في المبيعات وانخفاض رضا العملاء بشكل كبير كونهم أصبحوا يتوقعون عمليات تسليم فورية. تحتاج شركات التجارة الإلكترونية إلى تحقيق التوازن الصحيح في هذه العملية.
الحل: استخدام برمجيات إدارة المخزون (IMS) وتفسير بيانات المبيعات السابقة لتحديد نقاط إعادة الترتيب ومستويات الأمان للمخزون. يمكن أن تساعدك عمليات برامج IMS في جمع البيانات وتحليلها من مصادر مختلفة، مثل سجل المبيعات الخاص بك، وحركة مرور مواقع الويب وتعليقات العملاء ووسائل التواصل الاجتماعي. تتيح لك أدوات إدارة البيانات جمع وتخزين وتحليل كمية كبيرة من البيانات المتعلقة بمخزونك، مثل تفاصيل المنتج ومستويات المخزون والتكاليف والمبيعات والطلبات والعائدات.
٣. مبيعات متعددة القنوات
غالباً ما تبيع شركات التجارة الإلكترونية منتجاتها من خلال قنوات متعددة، مثل مواقعها الإلكترونية وأسواق لجهات خارجية ومنصات التواصل الاجتماعي والمتاجر الفعلية. قد يكون تنسيق المخزون عبر هذه القنوات أمراَ صعباَ، حيث يمكن أن تؤثر التغييرات على مستوى المخزون في إحدى القنوات على مستواه في القنوات الأخرى.
الحل: الاستثمار في نظام إدارة مخزون متكامل يربط جميع قنوات البيع بما يتيح مجال لمزامنة مستويات المخزون في الوقت الفعلي ويضمن التنسيق عبر جميع المنصات.
٤. تعقيدات المنتجات
غالباً ما تتعامل شركات التجارة الإلكترونية مع تشكيلة ضخمة من المنتجات التي تمتلك سمات واختلافات عديدة ومتنوعة، مثل الحجم واللون والأصناف. هذا التعقيد يمكنه بسهولة أن يُربك مدراء المخزون ويشكل لهم عوائق عديدة، خاصة عند توسع المؤسسة.
الحل: استخدام أنظمة إدارة معلومات المنتج (PIM) للحفاظ على دقة وتنسيق بيانات المنتجات، حيث توفر هذه الأنظمة مكاناً واحداً لجمع وإدارة معلومات المنتج وتسمح لك بإنشاء دليل بالمنتجات يمكن توزيعه على قنوات المبيعات الخاصة بك وإضافته إلى موقع الويب أيضاً. كما تعمل نظم المعلومات الإدارية على تبسيط التعامل مع اختلافات المنتجات والمساعدة في منع الأخطاء الحاصلة في إدارة المخزون.
٥. المبيعات الموسمية
مثل العديد من مؤسسات التجارة الإلكترونية، قد تواجه شركتك أنماطاً من المبيعات الموسمية، وقد يُمثل الاستعداد لهذه الأنماط المتقلبة تحدياً كبيراً، حيث تحتاج إلى التخزين لموسم الذروة مع تجنب فرط التخزين خلال الأشهر الأخرى التي تقل فيها المبيعات.
الحل: تأكد من أن تخطيط طلباتك يأخذ الموسمية في عين الاعتبار. ادرس البيانات التاريخية لتحديد فترات الذروة وإعداد الجرد وفقاً لذلك. يمكنك أيضاً تقديم خيار الطلب المسبق للعملاء لقياس الطلب وضبط مستويات مخزونك وفقاً لذلك.
٦. اضطرابات سلسلة التوريد
كان لوباء COVID-19 والحرب في أوكرانيا دور فعّال في الكشف عن ضعف سلاسل التوريد. يمكن أن يكون لمثل هذه الاضطرابات تأثير كبير على النشاط اللوجستي وخاصة على إعادة تزويد المخزون.
الحل: تنويع الموردين وتنفيذ خطط الطوارئ. يمكن أن يساعد اعتماد مصادر متعددة للمنتجات والمواد الأساسية في التخفيف من تأثير اضطرابات سلسلة التوريد. علاوةً على ذلك، من المفيد مراقبة سلسلة التوريد الخاصة بك بانتظام لتحديد نقاط الضغط المحتملة واتخاذ تدابير استباقية.
٧. الاسترجاع والاستبدال
ازدادت الصعوبة في التعامل مع البضاعة المردودة من العملاء نتيجة الإقبال الكبير على التسوق عبر الإنترنت، وأصبحت الخدمات اللوجستية العكسية كابوساً مكلفاً بالنسبة للشركات لأنه عليها استلام المرتجعات من مواقع مختلفة والتي إما أن تكون في حالة جيدة أو حالتها سيئة لدرجة لا يمكن إعادة بيعها.
لذلك يترتب على المدراء التعامل مع عمليات الاسترداد واتخاذ القرارات فيما إذا كان يجب التخلص من العناصر المرتجعة أو إعادة تدويرها أو إعادة بيعها مع خصم أو إعادتها إلى المستودع.
الحل: تطبيق إجراءات فعالة لإدارة المرتجعات وتوضيح السياسة المعتمدة للعملاء عند البيع، وتصنيف المنتجات المعادة بناءً على حالتها وقيمتها عند إعادة البيع. وقد تضطر الشركات إلى التخلص من بعض العناصر أو إعادة تدويرها، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى تجديد، كما يمكن إعادة بيع بعضها على الفور، مما يقلل من التأثير المادي للبضائع المردودة ويساعد في الحفاظ على دقة المخزون.
٨. المخزون الميت
بمرور الوقت، قد تصبح بعض المنتجات قديمة، مما يفقدها قيمتها أو أهميتها، وهذا ما يسمى المخزون الراكد والذي يشغل مساحة تخزين كبيرة ويقيد رأس المال.
الحل: تتضمن إدارة المخزون الميت مراجعة المخزون بانتظام وتحديد العناصر التي عفا عليها الزمن. كما يجب أن تضع في اعتبارك إجراء خصومات عليها أو تجميعها في حزم عروض لتشجيع المبيعات أو عرضها في أقسام أو مزادات التصفية أو قنوات البيع البديلة الأخرى.
٩. مساحة المستودع
تعتمد إدارة المخزون الفعّالة على كفاءة استخدام المساحة في التخزين، حيث سيؤدي نفاد مساحة التخزين إلى إعاقة قدرتك على إدارة المخزون بشكل كبير.
الحل: الاستثمار في تقنيات تحسين المستودعات مثل استخدام التخزين العمودي وأنظمة الرف الفعالة وتحسينات التنسيق، إذ يمكن أن تساعد هذه الإجراءات في زيادة سعة التخزين إلى أقصى حد وتبسيط عملياتك.
١٠. سرقة المخزون والانكماش
يمكن أن تؤدي سرقة المخزون، سواء من قبل الموظفين أو الجهات الخارجية، إلى خسائر كبيرة لشركات التجارة الإلكترونية. كما يعد الانكماش مشكلة شائعة، وقد يكون من الصعب اكتشافها ومنعها.
الحل: تنفيذ تدابير أمنية صارمة في المستودعات واستخدام تقنيات تتبع المخزون مثل RFID والباركود، وأيضاً عليك مراجعة مخزونك بانتظام لبيان الفوارق ونشر أنظمة المراقبة لمنع السرقة.
الخلاصة
تُعد إدارة مخزون التجارة الإلكترونية مكوناً أساسياً لنجاح الأعمال التجارية عبر الإنترنت، فالتحديات مثل الطلب غير المتوقع والخلل في سلسلة التوريد، والتي تؤدي غالباً إلى تكدس المخزون أو نقصه ومشاكل أخرى في إدارته، يمكن معالجتها من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتنفيذ التخطيط وفقاً للتوقعات والطلب بشكل فعال وتبني ممارسات مجدية في إدارة المستودعات.
إضافةً إلى خدمات توصيل الميل الأخير من شيبا، نقدم خبرتنا وأنظمتنا التجارية لمساعدة عملائنا على إدارة المخزون بشكل أفضل، ماذا تنتظر؟ اتصل بنا وتعرف على خدماتنا التي تجعلك متفوقاً في هذا الجانب المهم من المبيعات عبر الإنترنت.